عصر سوریان ذهبی
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
ژانرها
الفصل الخامس
انتشار عقيدة السريان في شتى الشعوب والأقطار
علاوة على اتساع بطريركية السريان في مختلف الأصقاع، فإنهم أحرزوا في القرون الوسطى مكانة علمية وشهرة عالمية لدى أقطاب الدين وأرباب الدنيا، وبهذه الوسيلة عمت عقيدتهم بالطبيعة الواحدة شعوبا جمة غير شعبهم السرياني كالأقباط، والأحباش، والأرمن، والعرب، ونصارى الملبار وغيرهم، وهذا ما حمل جمهورا من الكتبة على أن يطلقوا على ذلك العصر «عصر السريان الذهبي». (1) السريان والأقباط
على أثر استقلال السريان استقلالا بيعيا استحكمت عرى العلاقات بينهم وبين الأقباط مشايعيهم في معتقدهم بالطبيعة الواحدة، وبتوالي الأيام ازدادت تلك العلاقات متانة، حتى إننا نشاهد في سلسلة بطاركة الأقباط في الكرسي الإسكندري أسماء أربعة منهم كانوا من عنصر سرياني، وهم: البطريرك دميانس الرهاوي في القرن السادس
1
والبطريرك سيمون الأول سنة 689 للميلاد،
2
والبطريرك أبرام أو أفرام (976-979)،
3
والبطريرك مرقس الثالث (1166-1189).
صفحه نامشخص