کسجد مسبوک
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
ژانرها
وفي هذه السنة استولى 43 الفرنج على دوين 44 من اذربيجان ونهبوها واستباحوا اموالها، واكثروا القتل فيها وكانت هي وجميع بلاد أذربيجان للأمير ابي بكر بن البهلوان وكان مشغولا يشرب الخمر ليلا ونهارا لا يفيق ولا يصحو ولا ينظر في أمر مملكته غافلا عن أمر رعيته وجنده قد القى الجميع عن قلبه واشتغل باللهو واللعب وكان أهل تلك البلاد قد اكثروا الاستغاثة اليه مرة بعد اخرى وكأنهم ينادون صخرة صماء فلم يغثهم، وخوفه جماعة من خواصه عاقبة اهماله وتوانيه وظلمه واصراره على ان تكون دمشق للملك الافضل، فاذا اخذوا مصر نزل الافضل عن على لعبه ولهوه، فلم يصغ لهم. فلما طال الامر على اهلها عجزوا فاخذهم الكرج عنوة بالسيف ثم ان الكرج بعد أن استقر أمرهم احسنوا الى من بقي من اهلها.
وفي هذه السنة سير 45 الملك العادل صاحب مصر والشام، محمد ابن العزيز بن صلاح الدين الى الرها، وكان قد قطع خطبته من بعد سنة ست وتسعين وخاف من شيعته أن يجتمعوا عليه فاخرجه سنة ثمان وتسعين الى دمشق ثم نقله هذه السنة الى الرها، فاقام بها ومعه اخوته واخوانه ووالدته ومن يخصه.
وفي سلخ شهر المحرم من هذه السنة، ماجت 46 النجوم وتطايرت كتطاير الجراد من عتمة الليل الى الفجر فانزعج الخلق وضجوا بالدعاء الى الله تعالى ولم يظهر ذلك الا عند ظهور رسول الله صلى الله تعالى عليه واله وسلم.
وفي شهر رجب من هذه السنة توفي الشيخ وجيه الدين محمد 47 ابن محمود المروروذي الفقيه الشافعي.
صفحه ۲۷۸