قالت له: خالك المرحوم محمد آدم اللي أنت مسمى عليه كان يسكن مع ناس سهير في البيت الله يرحمه. - وأنا برضو عايز أمشي أسكن معاهم في المدينة، وعايز أقرأ هناك.
قالت له الجدة: إن شاء الله عندما تدخل الجامعة حتسكن معاهم في الخرطوم.
كانت الجدة في غاية السرور وهي تسحب الشنطة التي تخص المرحوم محمد آدم من تحت سرير المخرطة العجوز، الذي تجلس عليه هي الآن، وهي تحدثنا عنه؛ كان طفلا عاش طفولته بصورة متكاملة دون نقصان، وكان يملأ المنزل كله بالحياة والحركة والنشاط، يفعل كل شيء بدءا بصيد الأسماك والقنص، نهاية بحلب الماشية وصنع الروب والعصيدة، وكأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة في القرية، سبحان الله! يا بتي سهير، كان محمد آدم يعرف تماما إنو حيموت قريب؛ قال لأخته الكبيرة الكلام دا.
تحتوي الشنطة كما شارك الجميع في حصر محتوياتها على الآتي:
20 كراسة صغيرة، منها 10 كراسات رياضيات.
10كراسات كتب في غلافها كراسة خارجية.
1 كراسة مدونة المصاريف.
10 كتب مدرسية قديمة أغلفتها ممزقة.
حذاء واحد بحالة جيدة.
جلباب أتلفته لعنة الانتظار الطويل.
صفحه نامشخص