حنبل، ومحمد بن عباد المكي، ومحمود بن آدم، ومسدد، وأبو بكر بن أبي شيبة، والعدني، وهارون بن معروف وغيرهم، عن سفيان، وهو من أفراده، كما تفرَّد به شيخه عمرو بن دينار عن أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو، فلم يذكروا ابن عباس.
ورواه أبو أحمد بشر بن مطر الواسطي عن سفيان، إلاَّ أنه وقفه على عبد الله بن عمرو، والصواب رفعه. وحدث به القاضي أبو محمد الرامهرمزي في كتابه "المحدِّث الفاصل" فقال: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن عبد الله بن محمد الزهري عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن عبد الله بن عمرو، قال رسول الله ﷺ: "الراحمون يرحمهم الله، فارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء". قالوا: يا أبا محمد (١)، أَعِدْه. فقال: سمعت الزهري يقول: إعادة الحديث أشد من نقل الصخر. لم يتابع على قوله: عن عمرو بن أوس، مكان: أبي قابوس، فيما أعلم، والله أعلم (٢).
وأخرجه الخلعي في فوائده من طريق ابن الأعرابي: ثنا الحسن بن محمد بن الصباح، عن محمود بن إدم، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس، عن ابن لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو رفعه، وفيه: "يرحمهم الرحيم" بدل: "الرحمن"، والباقي سواء. وقد ذكروا أنَّ قوله: "عن ابن لعبد الله بن عمرو" غلط، وكذا قوله: "الرحيم"، فقد
_________
(١) المراد بأبي محمد هذا سفيان بن عيينة (من هامش نسخة أوب).
(٢) أخرجه الرامهرمزي في "المُحدِّث الفاصل" (ص ٥٦٦). وقال ابن ناصر الدِّين في "مجالسه" (ص ١٢٧): "لا مدخل لعمرو بن أوس في هذا الحديث".
1 / 41