کارل پوپر: صد سال از روشنگری
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
ژانرها
Tautological Explanation ، وهي صفة العلم الأجوف الخالي من المحتوى المعلوماتي الحقيقي، ويعرف «تفسير تحصيل الحاصل» بأنه ذلك التفسير الذي يكون فيه «المفسر»
Explanans (القضية التي تضطلع بالتفسير) لا يقول شيئا أكثر من «المفسر»
Explanandum (القضية المطلوب تفسيرها). مثال ذلك سخرية موليير المأثورة من تفسير مهنة الطب (في زمنه) لظاهرة نوم الناس على أثر تعاطي الأفيون بأن الأفيون يجعل الناس تنام «لأن له تأثيرا منوما» (أي أن الأفيون «ينوم لأنه ينوم»).
لا تعدو تفسيرات التحليل النفسي في بعض الأحيان أن تكون من هذا الصنف، فتفسر الشيء بنفسه، ولا تسعفنا بسلاح تنبؤي حقيقي، فالناس على سبيل المثال تنزع في بعض الأحيان إلى تدمير ذاتها أو تدمير الآخرين لأن فيهم «غريزة الموت»، وهو اسم آخر لنزعة التدمير (تدمير المستوى الحيوي الأعقد والعودة إلى الحالة الجمادية ... إلخ). وبذلك لا تقول النظرية شيئا أكثر من: «إن الناس تنزع إلى التدمير لأن لديها نزعة للتدمير.» والسؤال هنا أيضا: ماذا أضافت لي هذه القضية من محتوى معلوماتي حقيقي؟ وهل عرفت بها شيئا لم أكن أعرفه سابقا قبل أن أسمع بهذا المصطلح الجديد؟ أم هي رطانة توهمني بالعلم وليس وراءها أي محتوى حقيقي؟
ولعل كارل بوبر كان أرفق بالتحليل النفسي من أدولف جرونباوم
A. Grunbaum
وهو فيلسوف علم آخر اختلف مع بوبر في فكرته عن عدم قابلية التحليل النفسي للتكذيب، وذهب إلى أن التحليل النفسي قابل للتكذيب وأنه في حقيقة الأمر قد تم تكذيبه. أشار جرونباوم إلى أن من اليسير أن نختبر نظرية فرويد القائلة بأن البارانويا تنشأ عن نزعة مكبوتة للجنسية المثلية
Repressed Homosexuality
ولا يلزمنا أكثر من العثور على بارانوي مثلي واحد لكي نكذب النظرية!
18
صفحه نامشخص