تعظيم الحرم والذنب (1) فيه
عن عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما قال: إن كانت الأمة من بنى إسرائيل لتقدم [مكة] (2) فإذا بلغت ذا طوى خلعت نعالها تعظيما للحرم (3).
عن مجاهد فى قوله تعالى: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم» (سورة الحج: آية 25) قال: كان لعبد الله بن عمرو بن العاص فسطاطان: أحدهما فى الحل، والآخر فى الحرم، فإذا أراد أن يعاتب أهله عاتبهم فى الحل، وإذا أراد أن يصلى صلى فى الحرم فقيل له فى ذلك فقال: إنا كنا نتحدث أن من الإلحاد أن يقول: كلا والله، وبلى والله (4).
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه كان يقول لقريش: يا معشر قريش، الحقوا بالأرياف فهو أعظم لأخطاركم، وأقل لأوزاركم (5).
عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا من أهل المدينة بمكة فقال: ارجع إلى المدينة، فقال الرجل: إنما جئت أطلب العلم، فقال سعيد بن المسيب: أما إذا أبيت (6) فإنا كنا نسمع أن ساكن مكة لا يموت حتى يكون عنده [الحرم] بمنزلة الحل، لما يستحل من حرمتها (7).
عن عبد المجيد بن عبد العزيز عن أبيه قال: أخبرت أن عمر بن عبد العزيز وافقه (8) شهر رمضان بمكة فخرج فصام بالطائف (9).
صفحه ۵۵