237

عاقبه در یاد مرگ

العاقبة في ذكر الموت

ویرایشگر

خضر محمد خضر

ناشر

مكتبة دار الأقصى

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦ - ١٩٨٦

محل انتشار

الكويت

تسود ظلمَة فيقبضها جَمِيعًا فيجعلها فِي الصُّور ثمَّ ينْفخ إسْرَافيل فَتخرج الْأَرْوَاح كَأَنَّهَا النَّحْل قد مَلَأت مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض
ويروى أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ يَقُول الله تَعَالَى وَعِزَّتِي وَجَلَالِي ليرجعن كل روح إِلَى جسده فَتدخل الْأَرْوَاح فِي الأَرْض إِلَى الأجساد فَتدخل الخياشيم حَتَّى تمشي مشي السم فِي اللديغ
وَذكر مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ مَا بَين النفختين أَرْبَعُونَ قَالُوا يَا أَبَا هُرَيْرَة أَرْبَعُونَ عَاما قَالَ أَبيت قَالُوا أَرْبَعُونَ شهرا قَالَ أَبيت قَالُوا أَرْبَعُونَ يَوْمًا قَالَ أَبيت ثمَّ ينزل الله من السَّمَاء مَاء فينبتون كَمَا ينْبت البقل قَالَ وَلَيْسَ شَيْء من الْإِنْسَان إِلَّا ويبلى إِلَّا عظما وَاحِدًا وَهُوَ عجب الذَّنب وَمِنْه يركب الْخلق يَوْم الْقِيَامَة
وَذكر أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي كتاب الْبَعْث بِإِسْنَادِهِ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي ﷺ قَالَ يَأْكُل التُّرَاب كل شَيْء من الْإِنْسَان إِلَّا عجب الذَّنب قيل وَمَا هُوَ يَا رَسُول الله قَالَ مثل حَبَّة خَرْدَل مِنْهُ تنشأون
وَذكر أَبُو بكر بن أبي خَيْثَمَة بِإِسْنَادِهِ إِلَى لَقِيط بن عَامر عَن النَّبِي ﷺ فِي حَدِيث طَوِيل قَالَ فِيهِ ثمَّ تلبثون مَا لبثتم ثمَّ تبْعَث الصَّيْحَة فلعمرو إلهك مَا تدع على ظهرهَا من شَيْء إِلَّا مَاتَ وَالْمَلَائِكَة الَّذين مَعَ رَبك فَأصْبح رَبك يطوف فِي الأَرْض وَقد خلت عَلَيْهِ الْبِلَاد فَأرْسل رَبك السَّمَاء بهضب من عِنْد الْعَرْش فلعمرو إلهك مَا تدع على ظهرهَا من مصرع قَتِيل وَلَا مدفن ميت إِلَّا شقَّتْ الْقَبْر عَنهُ حَتَّى يخلقه من قبل رَأسه وَذكر الحَدِيث وَسَيَأْتِي بِكَمَالِهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى
قَوْله فَأصْبح رَبك يطوف فِي الأَرْض وَقد خلت عَلَيْهِ الْبِلَاد إِنَّمَا هُوَ تفهيم وتقريب إِلَى أَن جَمِيع من فِي الأَرْض يَمُوت وَأَن الأَرْض تبقى خَالِيَة

1 / 259