سالم عن أبي عبد الله في قول الله تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة فقال كانوا يقولون قد فرغ من الامر الخبر
وعن مولانا الرضا (ع) لسليمان المروزى ما انكرت من البداء يا سليمان والله تعالى يقول او لم بر الإنسان إنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ويقول هو الذي يبدئ الخلق ثم يعيده ويقول بديع السموات والارض ويقول ليزيد في الخلق ما يشاء ويقول وبدأ خلق الانسان من طين الخ فترى أن الامام (ع) استدل على البداء بوجود الاختيار فيه تعالى وايجاد الاشياء واختياره تعالى فيه حدوثا وبقاء ايجادا واعداما وفي العيون عن ريان بن أبي الصلت
قال سمعت الرضا (ع) يقول ما بعث الله نبيا الا بتحريم الخمر وان يقر له بأن الله يفعل ما يشاء وأن يكون من تراثه الكندر الخبر فقد فسر عليه السلام البداء بأن له تعالى أن يفعل ما يشاء.
وفي تفسير القمي عن ياسر عن الرضا (ع) ما بعث الله نبيا الا بتحريم الخمر وأن يقول بالبداء أن يفعل الله ما يشاء (1) الخبر فالبداء بالنسبة إليه تعالى هو بقاء الاختيار في مرحلة البقاء مثلا يقدر عمر زيد سبعين سنة واختيار زيادة هذا العمر ونقصانه هو معنى البداء.
* عقيدة الامامية الاثنا عشرية في القضاء والقدر
قد اشتهر الحديث النبوى أن كل شيء بقضاء وقدر وأنه يجب الايمان بالقدر خيره وشره وأن أفعال العباد واقعة بقضاء الله وقدره فلا بد من معرفة القضاء والقدر فنقول أنهما يطلقان في اللغة والكتاب والسنة على معان فورد الفضاء بمعنى الخلق والإتمام كقوله تعالى فقضاهن سبع سماوات اي خلقهن واتمهن.
وبمعنى الحكم والايجاب كقوله تعالى وقضى ربك ألا تعبدوا إلا اياه اي اوجب والزم وبمعنى الاعلام والاخبار كقوله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في
صفحه ۳۶