ثم إن عمارا عمد إلى العقد فطيبه بالمسك ولفه في بردة يمانية ، وكان له عبد اسمه « أسهم » إبتاعه من سهمه في خيبر ، فدفع العقد إلى العبد وقال :
إنطلق إلى رسول الله بهذا العقد وأنت له مع العقد!
جاء العبد وبيده العقد إلى رسول الله (ص) وأخبره بذلك ، فقال له.
إذهب إلى إبنتي فاطمة وأنت والعقد لها!
جاء العبد إلى فاطمة (ع) فأعطاها العقد وأخبرها بقول النبي (ص) فأخذت العقد وقالت :
إذهب ، فأنت حر لوجه الله تعالى.
ضحك العبد.
قالت : مم تضحك؟
قال : أضحكتني بركة هذا العقد ، أشبع جائعا ، وكسا عريانا ، وأغنى فقيرا ، وأعتق مملوكا ، ورجع إلى أهله (1).
صفحه ۶۵