١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
ژانرها
66
هذا السيناريو، وهذا الدافع لإنشاء حظر، تدعمهما أدلة على أن الميسينيين شجعوا بشدة أنشطة معادية للحيثيين في غرب الأناضول.
67
ووفقا لما ذكر في بداية هذا الفصل، إذا كان أمنحتب الثالث قد أرسل بعثة إلى منطقة إيجه، مثلما هو مسجل فيما يطلق عليه القائمة الإيجية في معبده الجنائزي في كوم الحيتان، من أجل المساعدة على احتواء قوة الحيثيين المتصاعدة، فربما تكون هذه المبادرات المصرية المعادية للحيثيين، وبخاصة تلك التي استفادت منها ميسينيا، قد وجدت حليفا متحمسا في منطقة إيجه.
بدلا من ذلك، من الجائز أن العدائية وغياب التجارة بين الميسينيين والحيثيين كانا «نتيجة» لمعاهدة معادية للحيثيين وقعت بين مصر ومنطقة إيجه أثناء عصر أمنحتب الثالث. خلاصة القول هي أنه يبدو أن السياسة، والتجارة، والدبلوماسية منذ ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة، وبخاصة أثناء القرن الرابع عشر قبل الميلاد، لم تكن تختلف اختلافا كبيرا عن تلك التي تمارس كجزء لا يتجزأ من الاقتصاد المعولم لعالمنا المعاصر، الذي يتضمن إجراءات الحظر الاقتصادي، والبعثات الدبلوماسية، وألاعيب كل من الهدايا والنفوذ في أعلى المستويات الدبلوماسية.
الفصل الثالث
المشهد الثالث
القتال في سبيل الآلهة والوطن: القرن الثالث عشر قبل الميلاد
لا نعرف ما حدث أثناء اللحظات الأخيرة للسفينة التي غرقت قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتركيا عند منطقة أولوبورون (التي تترجم «الرأس البحري الكبير») حوالي عام 1300ق.م هل انقلبت في عاصفة شديدة؟ هل غرقت بعد اصطدامها بشيء مغمور في الماء؟ هل خرقها طاقمها عن عمد ليتجنبوا أن يأخذهم قراصنة أسرى؟ الأثريون لا يعرفون، وليسوا متأكدين من الميناء الذي غادرت منه السفينة، ولا وجهتها النهائية، ولا موانئ التوقف، ولكنهم انتشلوا حمولتها، التي تشير إلى أن السفينة التي ترجع إلى العصر البرونزي كانت على الأرجح مبحرة من منطقة شرق المتوسط إلى منطقة إيجه.
1
صفحه نامشخص