١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
ژانرها
43
ونعرف أيضا بشأن ابن إخناتون، توت عنخ أتون، الذي غير اسمه وحكم مستخدما الاسم الذي نعرفه به اليوم، وهو توت عنخ آمون، أو الملك توت. إنه لم يولد في ولاية أريزونا، خلافا لما قاله ستيف مارتن ذات مرة في برنامج «ساترداي نايت لايف»، ولا انتقل أبدا إلى بلاد بابل.
44
غير أنه اعتلى بالفعل عرش مصر في سن مبكرة، عندما كان في حوالي الثامنة من عمره؛ تقريبا في نفس العمر الذي اعتلى فيه تحتمس الثالث العرش قبل قرابة 150 سنة. لحسن حظ توت عنخ آمون، لم يكن ثمة حتشبسوت في الجوار لتحكم بالنيابة عنه؛ ومن ثم كان بوسع توت عنخ آمون أن يحكم لقرابة عشر سنوات قبل أن يموت في سن مبكرة.
الغالبية العظمى من التفاصيل المحيطة بحياة توت عنخ آمون القصيرة ليست ذات صلة مباشرة بدراستنا للعالم الدولي الذي عاش فيه. ومع ذلك، فإن موته وثيق الصلة بالموضوع، من ناحية لأن اكتشاف مقبرته في عام 1922 أطلق العنان لهوس عصري على مستوى العالم بمصر القديمة (يعرف باسم الهوس بالمصريات) وجعله الملك الأكثر شهرة من كل أولئك الذين حكموا أثناء العصر البرونزي المتأخر، وبسبب الإمكانية الكبيرة في أنه من المحتمل أن تكون أرملته هي التي كتبت إلى الملك الحيثي سابيليوليوما الأول، تطلب زوجا بعد وفاة توت عنخ آمون.
يدور نقاش منذ وقت طويل حول سبب وفاة توت عنخ آمون - ومن ذلك إمكانية أن يكون قد قتل بضربة على مؤخرة رأسه - لكن الدراسات العلمية الحديثة العهد، بما في ذلك تصوير جمجمته بالأشعة المقطعية، تشير إلى أن السبب الأرجح المسئول عن وفاته هو إصابته بكسر في الساق تلاه عدوى.
45
لا يمكن أبدا إثبات إذا ما كانت ساقه قد كسرت جراء سقوطه من فوق عجلة حربية، كما يشتبه، ولكن بات من الواضح الآن أنه عانى من الملاريا أيضا وأنه كان لديه تشوهات خلقية، بما في ذلك اعوجاج القدم. وأشير أيضا إلى أنه من الممكن أن يكون قد ولد من علاقة سفاح قربى بين أخ وأخته.
46
دفن توت عنخ آمون في مقبرة في منطقة وادي الملوك. ربما لم تكن المقبرة له في الأصل، كما كان حال الكثير من الأغراض المذهلة التي عثر عليها مدفونة معه؛ نظرا لأنه مات فجأة وعلى نحو غير متوقع. وكذلك ثبت بجلاء صعوبة تحديد موقعها على علماء المصريات المعاصرين، لكن هوارد كارتر اكتشفها أخيرا في عام 1922.
صفحه نامشخص