١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
ژانرها
103
في مركز العبادة، على سبيل المثال ، «ساعدت شدة النيران على حفظ هذه الجدران في حالتها الأصلية، وإن كانت مائلة عن محورها.»
104
في مستودع قريب، عثر عليه على الممر داخل القلعة، عثر المنقبون على كتلة من الركام، احتوت على «حجر متكلس، وطوب لبن محترق، وبقع من الرماد، وألواح خشبية متفحمة»، وهذه الكتلة «كانت تسد مداخل الحجرات جهة الجنوب الشرقي، وتستقر على عمق مترين تقريبا قبالة جدار المصطبة جهة الشمال الشرقي.» جدار المصطبة نفسه «كان ملتويا جراء الحرارة الشديدة التي نتجت عن نيران التدمير، وفي أماكن كثيرة كان قد وصل إلى درجة تماسك الأسمنت.» استنتج المنقبون أن الركام جاء من جدران الطوب اللبن المرتبطة بالمباني الموجودة على المصطبة بالأعلى، والتي انهارت «على هيئة كتلة ملتهبة.»
105
ومع ذلك، لا يوجد ما يدل على سبب أي من هذا، سواء كان غزاة، أو تمردا داخليا، أو حادثا.
قالت واحدة من كبار الباحثين والمنقبين في ميسيناي، هي إليزابيث فرينش من جامعة كامبريدج: «بعد «تدمير عام 1200ق.م» مباشرة، أيا كان سببه، كانت قلعة ميسيناي في حالة يرثى لها. بحسب ما يمكننا أن نجزم، كانت المباني كلها تقريبا غير صالحة للاستخدام. كان كل من الحريق والانهيار منتشرين انتشارا واسعا ولدينا أدلة على وجود طبقة من الوحل تغطي مساحات كبيرة من المنحدر الغربي والذي نخمن أنه كان ناتجا عن سقوط أمطار شديدة على الأنقاض.»
106
غير أن كلا من فرينش وإياكوفيديس يشيران إلى أن هذا لم يمثل نهاية ميسيناي؛ لأنها عمرت مجددا، وإن كان على نطاق أصغر، بعد ذلك مباشرة. وحسبما قال إياكوفيديس، فإن هذه كانت «فترة انكماش وانتكاس متسارعة ولكنها لم تكن فترة خطر وشدة.»
107
صفحه نامشخص