عالمات أوروبيات في الكيمياء

هبة عبد عزيز غانم d. 1450 AH
174

عالمات أوروبيات في الكيمياء

عالمات أوروبيات في الكيمياء

ژانرها

على أية حال، لم تعرف روزاليند أي شيء عن أن عملها أدى للإنجاز الذي حققه واطسون وكريك؛ ففي وقت نشرهما للبحث، لم تكن تعمل على الدنا؛ لأنها انتقلت في مارس من عام 1953 إلى كلية بيركبك، حيث ركزت أبحاثها على فيروس تبرقش التبغ والفيروس المسبب لشلل الأطفال. وأثبتت أن حامل الصفات الوراثية للفيروس، الرنا، كروي مثل الدنا، وعرضت نموذجا لتركيب فيروس تبرقش التبغ في 1957 في معرض بروكسل العالمي.

ونشرت بين عامي 1953 و1958 سبعة عشر منشورا عن الفيروسات، ووضعت أساس علم الفيروسات التركيبي.

خلال سنواتها الثلاث الأولى في بيركبك كان كل ما تفعله ممتازا، وفقا لما ذكرته كاتبة سيرتها الذاتية آن ساير. وكانت علاقتها مع المجموعة في كامبريدج ودية، وكانوا يتبادلون البيانات المتعلقة بمجال الفيروسات. في 1956 انقلب الحال، وسحبت منحتها؛ لأن مقدم المنحة لم يرغب في أن تنفق أمواله على مشروع تديره امرأة، ومنذ هذه اللحظة أصبحت تتلقى تمويل أبحاثها من إدارة الصحة العامة الأمريكية. وفي صيف هذا العام، أثناء رحلة لأمريكا، عانت لأول مرة من ألم شديد في البطن واضطرت للبحث عن طبيب، ونصحها الطبيب بزيارة اختصاصي في إنجلترا في أسرع وقت ممكن. وبعد استشارته، أصبح من الواضح أنها تعاني من سرطان المبيض، وفشلت كل العلاجات وتوفيت في 16 أبريل عام 1958، وكانت وقتها في السابعة والثلاثين من عمرها فحسب.

في 1962، حصل واطسون وكريك وويلكينز على جائزة نوبل عن بحثهما في تركيب الدنا، وذكرا في محاضرات نوبل التي ألقياها 98 مرجعا، لم يكن من بينها فرانكلين على الإطلاق.

يقول جيه دي برنال، رئيس معمل بيركبك عنها: «كانت الآنسة فرانكلين كعالمة تتميز بالوضوح الشديد والمثالية في كل شيء تتولاه، وكانت الصور التي أخذتها من أفضل صور الأشعة السينية التي صورت.»

شكر وتقدير

أتوجه بالشكر للدكتور ليو مولينار، ودكتور شيلا توبياس ودكتور إب هارتمان.

المراجع

Kass-Simon, G. and Farnes, p. (eds.) (1993)

Women of Science, Righting the Record , Indiana University Press, Bloomington.

صفحه نامشخص