[الإسلام]
قال الوافد: فما وراء ذلك يرحمك الله ؟
قال العالم: الإسلام، وهو أن تسلم للذي آمنت به. ومن الإسلام أن تسلم كليتك إلى أعمال الطاعات، فإذا بلغت ذلك سلمت من العقاب، وسلم الخلق منك، ويكون إسلامك بالظاهر والباطن، حتى لا يخالف قولك فعلك ولا فعلك يخالف قولك، فيكون ظاهرك باطنك، وباطنك ظاهرك، وتكون موقنا بالوحدانية، مقرا بالربوبية، معترفا بالعبودية، مجللا بالعظمة، هائبا للجلالة، فرحا بالمكروه، محبا للطاعة، طالبا للرضى، خائفا للبعث، راغبا في الجزاء، راهبا للعذاب، مؤديا للشكر، مداوما على الذكر، معتصما بالصبر، عاملا بالفكر، فهذا عمل الباطن.
وأما عمل الظاهر: فالإجتهاد في أداء الفرائض والسنن والفضائل والنوافل، منها الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وقراءة القرآن.
ومن السنن الختان، وصلاة العيدين، وحلق العانة، وتقليم الأظفار، ونتف الإبطين، وقص الشارب، والسواك.
ومن الفضائل صيام رجب، وشعبان، والأيام البيض، ويوم عاشوراء، ويوم عرفة والإثنين والخميس.
قال الوافد: فما وراء ذلك يرحمك الله ؟
صفحه ۲۶۸