2 - «كل مزايا المسيحية والكحول، ولا شيء من عيوبهما.» «وحق فورد إني أتمنى أن أقتله!» ولكنه اكتفى بقوله: «كلا، أشكرك.» ونبذ أنبوبة الأقراص التي قدمت له. - «تأخذ من الواقع عطلة كلما أردت، وتعود بغير صداع أو خرافة.»
وألح هنري فستر قائلا: «خذها ، خذها.» - «لقد تأكد الاستقرار عمليا.»
قال مساعد مدير المصائر مرددا عبارة من الحكم الهبنوبيدية المألوفة: «إن سنتيمترا مكعبا واحدا يشفي عشرا من العواطف الحزينة.
ولم يبق إلا أن نتغلب على الشيخوخة.»
وصاح برنارد ماركس قائلا: «تبا لك.» - «على رسلك.» - «هرمونات جونادال
Gonadal ، ونقل دم الشباب، وأملاح المغنزيوم ...» - «أذكر أن الجرام خير من التباب.» ثم انصرفوا ضاحكين. - «إن كل الوصمات الجثمانية للشيخوخة، قد أزيلت وزالت معها بالطبع ...»
قالت فاني: «لا تنسي أن تسأليه عن ذلك الحزام المالتسي.» - «وزالت معها كل الخصائص العقلية عند الشيوخ، فالشخصية تبقى ثابتة طوال الحياة.» - «... بقي شوطان من جولف الموانع نتمها قبل الظلام، لا بد أن أطير.» - «العمل واللعب. إن قوانا وذوقنا تبقى في الستين على ما كانت عليه في السابعة عشرة، لقد اعتاد الشيوخ في الأيام السالفة السيئة أن يبتعدوا، ويعتزلوا، ويتدينوا، وينفقوا الوقت في القراءة والتفكير، التفكير!»
وكان برنارد ماركس يقول لنفسه وهو يسير في الممر صوب المصعد: «يا لهم من حمقى خنازير!» - «نعم هذا هو التقدم، الشيوخ يعملون، والشيوخ ينكحون، إن الوقت لا يتسع للشيوخ، فهم لا يفرغون من المتعة، ولا يجدون لحظة واحدة يجلسون فيها للتفكير، وإذا سنحت لهم - لسوء حظهم - فرجة من الوقت تشق لهوهم المتصل، فهناك السوما اللذيذة، يتناولون منها نصف جرام لعطلة نصف اليوم، وجراما لعطلة نهاية الأسبوع، وجرامين لرحلة إلى بلاد الشرق العظيمة، وثلاثة لرحلة أزلية مظلمة في القمر، ثم يعودون من فراغهم آمنين مطمئنين إلى عملهم اليومي المستقر وإلى لهوهم، يفرون من دار من دور الصور المحسة إلى آخر، ومن فتاة إلى أخرى هوائية، ومن شوط من الجولف الممغطس الكهربائي إلى ...»
وصاح المدير غاضبا: «انصرفي أيتها الفتاة الصغيرة، انصرف أيها الغلام! ألستما تريان أن صاحب السيادة منهمك في العمل؟ انصرفا وتلهيا بالحب في مكان آخر.»
وقال المراقب: «يا لهم من أطفال مساكين!»
صفحه نامشخص