ومصاهر جيزنج الكهربائية، ولها أفرانها الخاصة في سيدرفورس لإنتاج أنواع من الصلب الممتاز، ومعامل عجائن الورق في سكوتسكار وأكبر مصنع سويدي للورق في كفارنسفيدن، وتستخدم في معملها الأخير أخشاب الغابات التي تمتلك امتيازها والتي تقدر بأكثر من مليون فدان كانت قد حصلت عليها في الماضي لإنتاج الفحم النباتي، وعلى هذا النحو من إمبراطوريات الحديد والصلب والغابات نجد عدة أسماء أخرى على رأسها أسرة أوديهولم
Uddeholm
التي تحتكر الغابات والحديد والصلب في شمال بحيرة فينرن - شرقي فيرملاند، وأسرة بيلرود
Billerud
التي تحتكر غابات وحديد غرب فيرملاند كلها حتى حدود النرويج.
خريطة رقم (20): صناعة الحديد والصلب في السويد. توضح الخريطتان 1 و2 تركز صناعة الحديد والصلب في وسط السويد حيث نمت المصانع الكبيرة (خريطة رقم 2) على حساب المعامل الصغيرة المبعثرة (خريطة 1)، أما الخريطة (3) فتوضح مصانع الحديد والصلب عام 1964 حسب حجم العمالة.
ولقد تطورت صناعة الحديد والصلب السويدية كثيرا بعد التحسينات الكثيرة التي طرأت على هذه الصناعة، ففي عام 1830 كانت الصناعة ريفية إلى حد كبير - أي موزعة في صورة أفران صغيرة بسيطة التركيب في مناطق إنتاج الخام، وقد بلغ عدد هذه المعامل الصغيرة في تلك السنة ستمائة معمل، انخفضت إلى مائتي معمل عام 1920، ثم إلى 35 معملا عام 1962 - انظر 1 و2 في الخريطة رقم (20) .
وقد حدث الانكماش في عدد مصانع الحديد والصلب نتيجة إلى قدرة المتنافسين الكبار على ضم وشراء المعامل الصغيرة وإقفالها واستثمار أموالهم في تشييد مصانع حديثة المعدات كبيرة الحجم، كما أن تقدم وسائل النقل قد ساعد على إنشاء المصانع الجديدة في أماكن مناسبة غير تلك التي في ساند فيكن - غربي جيفل - ودومنارفت وهاجفورس التي شيدت بين عامي 1860 و1880 حينما كان الاحتياج إلى الفحم النباتي ضروريا، وقرب مساقط مائية صغيرة للحصول على الطاقة، ولكن بعد إمكان مد شبكات الطاقة إلى مسافات طويلة، وتطور وسائل النقل البحري للفحم، كان يمكن أن تنشأ هذه المصانع قرب الموانئ، مثل مصنع لوليا الحكومي الذي أنشئ عام 1940 على ساحل بوثنيا مستهلكا لخام حديد جيلفار ومصنع أوكسلوسوند
Oxlosund
الذي أنشئ على ساحل البلطيق جنوبي ستكهولم عام 1957، ومصنع كالينجي على الساحل الجنوبي وهالمشتاد على الساحل الغربي، وهما يستخدمان الحديد الخردة المستوردة بحرا بصورة أساسية.
صفحه نامشخص