فتلقونى وهم يبكون وقالوا انا لم نشك انك قد تلفت فحدثتهم (a) بالصورة وطرحت الذهب بين ايديهم فتجدد لنا هم وغم لانا لما استغنينا لم نجد سبيلا الى حمل ذلك ولا طريقا ولا معنا ما نحمله فيه لانا متى ما حملناه فى القارب لم نأمن الغرق لصغره واذا حملناه لم نهتدى الطريق ثم اجمع راينا على ان نمضى الى تلك الصحراء ونقلع الذهب ونحمله الى نحو قاربنا ونتوكل على الله عز وجل فكنا نمضى فى كل غدوة من الغدوات التى لم يجر للقرود ان يجونا فيها فنقلع الذهب ونحمله وحفرنا عند القارب ودفنا الذهب ولم نزل نقلع الذهب وننقله مدة سنة الى ان حصل لنا شىء عظيم لا يعرف مقداره والقرود مع ذلك تجىء يوما ويوما لا تجىء ونأكل من ثمار تلك الجزيرة ونشرب من ذلك الماء فبينما نحن على
صفحه ۷۴