رجعت الينا نفوسنا بأمانه قال لنا يا غدارين فعلت لكم وصنعت لكم فكافيتمونى بما فعلتم وصنعتم فقلنا له اقلنا ايها الملك واعف عنا فقال قد عفوت عنكم فتسوقوا كما كنتم تسوقتم فى تلك الكرة فلا اعتراض عليكم فلم نصدق من السرور فظننا ان ذلك على طريق المكر حتى تحصل الامتعة فى الساحل فحملنا الامتعة الى البر وحملنا اليه هدية بمال له مقداره فرده علينا فقال ليس مقداركم عندى ان اقبل لكم هدية ولا احرم مالى بما آخذ منكم فان اموالكم كلهم حرام، فتسوقنا وحان وقت خروجنا فاستأذنا فى الحمل فأذن لنا فلما عزمنا على الرحيل قلت له ايها الملك قد عزمنا على الرحيل فقال امضوا فى حفظ الله تعالى فقلت له ايها الملك قد عاملتنا بما لا قدرة لنا عليه غدرناك وظلمناك فكيف خلصت ورجعت الى بلدك
صفحه ۵۵