فوق الارض فتخرج على وجه الماء وتمكث اياما وتسدر كالسكران فاذا رجعت اليها نفسها وسئمت ما هى فيه غاصت وربما اجتمع الذكر بالأنثى فيكون بينهم السفاد (a) وهم طايفين على وجه الماء*
[حكاية السمكة الذى هو شبيه بالانسان]
وحدثنى ابو محمد (b) الحسن بن عمرو عن من حدثه من شيوخ البحر انه دخل الاغباب وجالس بعض ملوك الاغباب فقدم اليهم طعاما يأكلونه وكان فيما قدم غضارة (c) فيها الوان مطبوخة برؤس وايدى وأرجل تشبه رؤس الصبيان وايديهم وأرجلهم قال فعفت نفسى ذلك الطعام ورجعت عن أكل طعامه بعد ان كنت قد انبسطت ففطن (d) الملك لذلك فامسك فلما كان من الغد حضرت عنده فكلم اصحابه بشىء (e) فوافوا (f) بسمك يحملونه لو لا انى رايته يضطرب اضطراب السمك وعليه صدفه ما شككت
صفحه ۳۸