من هذه وهذه حتى شرب من عدة كبيرة ثم اخذ شاة من اكبر الغنم فقبض بيديه على وسطها فسخمها (a) وهى تصيح ثم اخذ اخرى ففعل بها مثل ذلك ثم صعد فأخذ شيئا كان يشربه ثم نام فجعل يغظ كما يغظ الثور فلما انتصف الليل جعلت ادب قليلا قليلا الى موضع النار وتتبعت ما بقى من اللحم فأكلت ما يمسك رمقى وخفت ان تنفر الغنم فينتبه فيجعلنى مثل الطاير او كالشاة وبقيت مطروحا الى الغد فلما اصبح نزل وساق الغنم وساقنى معهم ويوحى الى بكلام لا افهمه فأتكلم بما اعرف من اللغات فلا يفهم عنى وقد صار على شعر عظيم واظنه (b) لما رآنى على الصورة عافتنى نفسه وكان ذلك سبب تأخير اكلى ولم ازل معه فى تلك الحالة عشرة ايام يفعل كل يوم مثل ما يفعل قبله ولا يمضى يوم الا ويصطاد فيه الطير والطيرين فان حصل له من الطيور ما يشبعه لم يأكل

صفحه ۱۸۳