عائلة روبنسون السويسرية
عائلة روبنسون السويسرية
ژانرها
سرعان ما وصل جاك بحقيبته المبللة، التي فتحها تحت أقدامنا ومنها أسقط زوجا من الضفادع العملاقة.
قال جاك: «أعرفكم بجريس وبيوتي.»
عندها انفجرنا كلنا في الضحك، ونقنق الضفدعان على نحو مضحك. كانت هذه عودة جديرة بالذكر، وأوينا كلنا إلى الفراش مبكرا منهكين وخائري القوى.
في اليوم التالي عدنا كلنا إلى العمل، وبدأنا مشروعا جديدا لوضع صار للعلم ومدفع في جزيرة القرش تحسبا للمخاطر. كانت خطتنا أن نرفع علما أحمر رمزا للخطر إذا اكتشفناه تحذيرا للآخرين، وعلما أبيض في حالة الهدوء. وعندما انتهينا من المشروع تماما، جعلت الأولاد يحتفلون بإطلاق قذيفة مدوية من المدفع رنت أصداؤها في أنحاء الجزيرة مما جعلهم يهللون فرحين.
الفصل التاسع عشر
لسنا وحدنا
سارت حياتنا على هذا المنوال سعداء منهمكين في العمل. مرت عشرة أعوام بنفس الطريقة تقريبا شاهدنا فيها أبناءنا يكبرون ويصيرون رجالا.
استمررنا نعتني بأرضنا، ونظفنا المستنقع وجعلنا منه بحيرة وضعنا فيها بجعا للحفاظ على المياه من الغرباء. واستولت الأرانب على جزيرة القرش وازدهرت مزرعتنا.
صار فريتز الآن في الرابعة والعشرين من عمره، قوي البنية ومفتول العضلات ونشيطا. وكان إيرنست يصغره بعامين، ويتسم باللطف والدعة إذ أحب الدراسة والقراءة. أما جاك الذي كان في العشرين من عمره فقد كان سريعا ومرنا كفريتز. وكان فرانز في السابعة عشرة من عمره واتسم بالذكاء وخفة الظل. كانوا كلهم رجالا صالحين وشفوقين على أمهم وأحب بعضهم بعضا.
كنا لا نزال نرجو أن نعود يوما ما إلى صحبة أناس آخرين. وإبان إقامتنا في سويسرا الجديدة، استمر الأولاد في القيام بالمغامرات وغالبا كانوا يخرجون بمفردهم للاستطلاع. وفي يوم من الأيام انطلق فريتز بزورقه وعاد في وقت متأخر في تلك الليلة ومعه حقيبة ثقيلة.
صفحه نامشخص