381

عدل و انصاف

العدل والإنصاف للوارجلاني

ژانرها

حتى جلس بين يديه فقال: أسألك يا رسول الله فقال: سل، فقال: ما الايمان فقال رسول الله عليه السلام: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبلقائه وبالبعث، وبالقدر خيره وشره أنه من الله، قال: صدقت، ثم قال: ما الإسلام فقال عليه السلام: شهادة أن لا إله إلا الله "وأن محمدا رسول الله" (¬1) وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا والغسل من الجنابة. فقال الرجل: صدقت. ثم قال: ما الاحسان فقال عليه السلام: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. فقال: صدقت. ثم قال: متى الساعة فاستوى رسول الله عليه السلام جالسا: فقال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل عنها وسأنبئك/ بأشراطها: إذا ولدت الأمة ربها أو ربتها وتطاول رعاة البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن إلا الله. ثم تلا رسول الله عليه السلام: {إن الله عنده علم الساعة........................ عليم خبير} (¬2) فقال الرجل: صدقت ثم قام فانصرف. فمكث رسول الله عليه السلام هنيهة فقال: علي بالرجل. فقام أصحابه في كل وجه ثم ناداهم أن هلموا فقال: إنه جبريل جاءكم ليعلمكم أمر دينكم» (¬3) . فإن قال قائل: قد نص رسول الله عليه السلام في حديث جبريل عليه السلام أن الإيمان هو ما يتعلق بالقلب من الإعتقاد. وبقوله عليه السلام: «إن الإيمان ها هنا» (¬4) وأشار إلى قلبه. وفيه أيضا: «فهلا شققت على قلبه» (¬5) . وأن الإسلام هو ما يتعلق بالجوارح من العبادات ولم يذكر الدين. وأنت توجب أن الإيمان هو الإسلام وأن الإسلام هو الإيمان وهما الدين. اعلم أن الإيمان أصله التصديق كما ذكرنا/ وأن الإسلام

صفحه ۳۸۳