187

عدل و انصاف

العدل والإنصاف للوارجلاني

ژانرها

الحديث على أنفسهم، فحدثوا بما لا يظن به فيهم إلا خيرا. ولم يكن ما رووا مما يدركونه بعقولهم، ولا يبلغونه إلا بتوقيف من الرسول عليه السلام، أو عن أصحابه الذين أخذوا عنه. وجل حديث ابن مسعود عن رسول الله عليه السلام موقوف. ولقد قال ذات يوم: حدثني رسول الله عليه السلام فذكر الحديث ثم بدا له فقال: دون هذا، أو فوق هذا أو مثل هذا ما شاء الله، وأستغفر الله (¬1) .

والحديث الطويل المروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة، وبذله لأهله قربة، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة» (¬2) . وقد/ قيل أنه موقوف، وقيل مرفوع. وجل كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوف ومسند عن غيرهما.

وأما أخبار الخمسة الأخرى: فأولها المقاطيع. وهو كل خبر منقطع في الوسط. وذلك أن يحدث عن رسول الله عليه السلام من لم يره، ولم يتصل إسناده بانقطاع واحد أو اثنين أو أكثر بين الراوي وبين من روى عن رسول الله عليه السلام. والفرق بينه وبين المرسل أن المرسل مجهول الصحابي الراوي عن رسول الله عليه السلام. والراوي عن رسول في المقاطيع معلوم غير أن القطع في الوسط ولم يتصل السند. وأكثر العلماء على أن العمل بالمراسيل واجب، وبالمقطوع ندب، ولا يجب بهما علم ولا عمل. وقيل انهما واحد.

وأما الأخبار الضعاف قد/ يقع الضعف في متونها، وقد يقع في روايتها وسيأتي شرحها عند ذكرنا نقلة الحديث إن شاء الله.

صفحه ۱۸۷