179

عدل و انصاف

العدل والإنصاف للوارجلاني

ژانرها

وأجمعوا على أن الربيبة التي في حجورنا محرمة كسائر/ الربائب. وليس في هذه التوكيدات ولا الشروط ما يلحها لمن دخل بأمها. وأما لحن الخطاب وفحوى الخطاب فإن كان فيهما بيان لما في القرآن سنذكرهما إذا صرنا إلى ذكر معنى الخطاب وهو القياس إن شاء الله.

الكلام على الخبر والاستخبار

وما يتعلق بهما

وحد الخبر: ما يدخله الصدق والكذب. وقالت الأشعرية: حد الخبر: هوم كلام لا بد من كونه صدقا أو كذبا. فجاء حدهم على أصلهم في الكلام أنه صفة لله في ذاته. وأنه ليس بهذه الحروف ولا الأصوات المقطعة.

والخبر ينقسم فسمين: صدقا وكذبا. فالصدق كل وصف للمخبر على ما هو به. والكذب هو الوصف للمخبر عنه على ما ليس به، والقسم. والخبر ينقسم قسمين: تواترا وآحادا. فالتواتر من الأخبار علمه ضروري كالأخبار عن القرون الماضية كعاد وثمود، والأقاليم المشهورة كالصين وخراسان والعراق واليمين/ والشام والمغرب، والأعيان الوحدان في الصنائع والحرف: كحاتم طئ. وكسرى وقيصر.

وأما أخبار الآحاد فعلمه كسبي لا ضروري. ولعلم التواتر ثلاث شروط: أولها العقل، والثاني: المشاهدة، والثالث: العدد. فمهما أخل بشيء من هذه الشروط اختل التواتر؛ لأن أخبار من لم يشاهد لا يوثق بها كالمقلدين من الأمم للآباء والأسلاف ما ليس لهم به علم ولم يشاهدوه. ولا بد من العدد أن يكون كثرة عن كثرة إلا من شاهد ورأى ممن يؤمن عليه الخطأ.

الكلام على الأخبار

الصادقة والكاذبة

اعلم أن الأخبار الصادقة التي يقع لنا العلم أنها صادقة عن الله عز وجل تقع من ستة أوجه.

الأول: أخبار الله تعالى التي نصت عليها المعجزا ت الخارقات للعادات. ومنها أن يضطر/ جماد أو بهيمنة على الكلام فتتكلم فتعلم أن هذا من عند الله تعالى.

الثاني: خبر الأنبياء المؤيدين بالمعجزات الخارقات للعادات استشهادا على صدقهم فيما أخبروا عنه.

صفحه ۱۷۹