أنا «طوس» محصي الكواكب عدا
أنا فوق النجوم أخذا وردا
أنا إن شئت بدل السعد نحسا
وإذا شئت بدل النحس سعدا
ثم إنه دخل في مثل الجنون من التحمس، فاستقبل القصر، واندفع يشيد بصوت كادت له الجزيرة تميد. فدان للأميرة أن تبرح الجزيرة إلى فضاء النيل، البلسم الجميل؛ حيث ابن مولى الأرض، في طولها والعرض، من الوجود عبده، والهند طرا هنده، ومن على الأيدي يده، ومن غد الدنيا غده، السيد ابن السيد «آشيم» «رمسيس» الغد.
وما فرغ الشيخ من إنشاده حتى نزلت الأميرة هائمة على وجهها والبنات ينهلن على أثرها، ولسان حالها ينشد (الكامل):
يا حامل البشرى إلي بقربهم
من لي إليك بريشة فأطير
كيما أرى في طيب لفظك شخصهم
فهم على فمك الكريم حضور
صفحه نامشخص