فصل على أن الرواية له من طريقي الخاصة والعامة، كالرواية من الطريقين معا: أن النبي صلى الله عليه وآله سها في صلاة الفجر (١) وكان قد قرأ في الأولة منهما سورة النجم، حتى انتهى " إلى قوله: (أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى) (٢) فألقى الشيطان على لسانه (تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى) ثم تنبه على سهوه فخر ساجدا، فسجد المسلمون، وكان سجودهم اقتداءا به. وأما المشركون فكان سجودهم سرورا بدخوله معهم في دينهم (٣ ).
قالوا: وفي ذلك أنزل الله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/22/52" target="_blank" title="الحج: 52">﴿وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته﴾</a> (4) يعنون في قراءته، واستشهدوا على ذلك ببيت من الشعر وهو:
تمنى كتاب الله يتلوه قائما * وأصبح ظمآنا وقد فاز قاريا (5)
صفحه ۲۵