أو قوله: «الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله.»
أو قوله: «إذا فاتك خير فأدركه، وإن أدركك فاسبقه.»
أو قوله: «لا تخزن عن المشير خبرك؛ فتؤتى من قبل نفسك.»
أو قوله: «ليست مع العزاء مصيبة.»
فهي وما أثر عنه من أمثالها كلمات تتسم بالقصد والسداد، كما تتسم بالبلاغة وحسن التعبير، وتنبئ عن المعدن الذي نجمت منه فتغني عن علامات التثقيف التي يستكثر منها المستكثرون؛ لأن هذا الفهم الأصيل هو اللباب المقصود من التثقيف.
وكانت له رضي الله عنه لباقة في الخطاب إلى جانب هذه البلاغة في الكلام، وهذا الجد في وزن المقال.
عزى عمر في طفل احتسبه فقال له: «عوضك الله منه ما عوضه منك»
وسال رجلا يحمل ثوبا: أتبيع هذا الثوب؟
فأجابه: لا عافاك الله!
قال: هلا قلت: لا وعافاك الله.
صفحه نامشخص