فضحكت فرحا وقالت: «أين؟»
قال سعيد: «في قصر الزهراء.»
فدهشت ولم تفهم مراده، وظهر الاستغراب على وجهها وقالت: «مالي ولذلك القصر؟»
قال سعيد: «إن المهمة التي جئت من أجلها لا تتم إلا هناك.»
قالت عابدة: «إني لا أطلب القصور.»
فقال سعيد: «ألا يسرك أن نكون معا هناك؟»
قالت عابدة: «كلا؛ لأني هناك لا أكون لك.»
قال سعيد: «لا يتم لنا ما نريده إلا بعد الذهاب إلى ذلك القصر، وستكونين هناك جارية منادمة وأدب إلى أجل مسمى.»
فقطعت كلامه قائلة: «لا، لا أريد القصور. أفضل أن أكون معك في كوخ حقير على أن أكون ...»
فقطع كلامها وقال وهو قابض على يدها ينظر في عينيها: «أريد أن نكون معا هناك. وقد وعدت أن تساعديني في تحقيق الغرض الذي قمنا من أجله.»
صفحه نامشخص