جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۹۹ وارد کنید
قالت: «كلا، للحديقة صاحبها، ولك الدنيا، أما أنا فذاهبة.»
قلت: «ذاهبة؟ أين؟»
قالت: «غدا - أو بعد غد - يرحل أبي، وأنا معه، فما بقي ما يستوجب مقامنا.»
فدنوت منها ووضعت يدي على كتفها وسألتها: «أنت أوعزت إليه؟»
قالت، وهي مطرقة: «نعم، والآن أستودعك الله.»
فتعلقت بها فلم يجدني ذلك وقالت: «أنا بنت الصحراء، وأنت ابن المدينة ... لست لي، ولست لك ... وقد تركت لك الحديقة ... لتذكرني بها.»
وكان هذا آخر عهدي بها ...
ولكني لم أطق هذه الذكرى، ولم أعد أحتمل أن أرى الحديقة أو البئر التي حفرتها، فتركت ذلك كله وانتقلت إلى بيت آخر ... بعيد ... بعيد جدا، ولا حديقة له.
صفحه نامشخص