30

فقلت: «بل أعرفه ... لا تخف علي.»

فصاح بي من النافذة: «بل لا تعرفه ... أنا واثق، فاصعد.»

فقلت بحماقة: «يا أخي أعرفه ... هي دلتني عليه.»

فقال: «هي؟»

فعضضت لساني من الغيظ، ومضيت عنه ... •••

ودققت الجرس، فخرجت لي خادمة وقالت: «نعم.»

فحرت ماذا أقول؟ وذكرت أني لا أعرف اسم الفتاة، ولا اسم أمها، ووقفت مترددا ثم قلت: «اسمعي يا شاطرة، إن عندكم كلبا صغيرا جميلا، أبيض الشعر، أليس كذلك؟»

قالت بدهشة: «كلب؟ تسأل عن كلب؟»

قلت: «نعم ... اسمه ... اسمه ... آه. تذكرت ... اسمه بوبي ...»

قالت: «آه ... بوبي ... ماله؟»

صفحه نامشخص