بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك
بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك
ژانرها
وفي 28 مايو سنة 1867م، استعرضها الخديوي إسماعيل في فناء قصر رأس التين بالإسكندرية. وفي مساء هذا اليوم أقام لها لطيف باشا - ناظر البحرية - حفلة حافلة رأسها شريف باشا، جمعت ضباط الأورطة والضباط الفرنسيين المقيمين بالإسكندرية والمارين بها، وحضرها قنصل فرنسا العام، وموظفو القنصلية، وقائد الأسطول الفرنسي، وكثير من عظام الضباط المصريين. وكانت قاعة الاحتفال مزينة بالأعلام الفرنسية والمصرية.
وفي اليوم التالي لإقامة هذه المأدبة أرسل صاحب السمو الخديوي إسماعيل إلى ناظر الجهادية الأمر الآتي بتاريخ 25 محرم سنة 1284ه/29 مايو سنة 1867م، متضمنا الترقيات التي تعطف فأحسن بها إلى الضباط وضباط الصف بمناسبة الخدم الجليلة القيمة التي قاموا بأعبائها في المكسيك؛ تلك الخدم التي ترفع مجد مصر وشرف جيشها:
إنه بحضور الأورطة السودانية التي كانت بمكسيكا وحصر مقدارها، وجدت 313 جنديا بما فيهم الضباط والصف ضباط بموجب كشف تقدم من بكباشي وضباط الأورطة. فأما الضباط والصف ضباط فقد أحسنا عليهم بإصعادهم إلى رتب، والذين منهم من رتبة الصاغقول أغاسي فصاعدا قد أصدرنا لهم البيورلديات حسب رتبهم، والذين من رتبة اليوزباشي أصدرنا لهم أوامر خصوصية. وأما من ترقوا إلى رتبة الملازمين وإلى رتبة المساعد فهؤلاء يعطى لهم إعلانات من ديوان الجهادية تشعر بترقيتهم وإصعادهم إلى رتبهم. وبمعرفة الجهادية يجري اعتبار كل بالرتبة التي صار إصعاده إليها حسب الموضح بالكشف طيه. وأما الجنود فقد أصدرنا أمرنا في تاريخه إلى راتب باشا فريق عساكر الغارديا (الحرس) بأن يجري إصعادهم إلى رتب باشجاويشية وجاويشية حسب ما يراه فيهم من اللياقة والاستعداد والقابلية، وما يجريه يصير اعتماده بالجهادية. ثم من حيث إنه يوجد بالأورطة المذكورة أشخاص سقط من الأونباشية الذين ترقوا مساعدين، ثم من الأنفار الذين سيترقون جاويشية وباشجاويشية بمعرفة راتب باشا، فهؤلاء يصير اعتبارهم بالرتب التي صار وسيصير إصعادهم إليها، وتحسب لهم ماهياتهم وتعييناتهم وكساويهم، ويربط لهم ذلك معاشا، ويخصص لهم محل في طرا لإسكانهم وتوطنهم فيه. وهذا ما لزم إصداره إليكم لاعتماد الإجراء بمقتضاه.
وهذا هو الكشف المنوه عنه في هذا الأمر:
عدد
1
البكباشي محمد أفندي الماس
ترقى إلى رتبة أميرألاي
برنجي بلوك.
عدد
صفحه نامشخص