الأبيات اليائية الأربعة التي أولها:
وصفت بجهدى وجه حفص وخلقه ... فما قلت فيه واحدا من ثمانية [١]
ويأتى من بعدهما المرتضى المتوفى سنة ٤٣٦ الذي نظر في كتاب البرصان وأشار إليه في موضعين من أماليه في الجزء الأول:
الموضع الأول في ص ١٦٨ يقول في الكلام على بشر بن المعتمر:
«وذكر الجاحظ أنه كان أبرص» [٢] .
والموضع الثانى في ص ٣٠٣ عند الكلام على ذي الإصبع العدواني:
«وذكر الجاحظ أنه كان أثرم»، وروي عنه:
لا يبعدن عهد الشباب ولا ... لذّاته ونباته النّضر [٣]
فإذا ارتقينا إلى القرن الثامن الهجري وجدنا الحافظ مغلطاي بن قليج (٦٨٦- ٧٦٢) في حواشي نسخته من معجم الشعراء للمرزباني، يروي عن كتاب البرصان نقولا ثلاثة، كما نبه على ذلك المستشرق الألماني «فرتيس كرنكو» أو «سالم الكرنكوي» كما كان يؤثر هذه التسمية:
أولها في حواشي ص ٢٧٩: «قال الجاحظ في كتاب البرصان [٤]»: «أبو طالب أول هاشمي في الأرض ولده هاشميان [٥]» .
والثاني في حواشي ص ٣٦٠: «قال الجاحظ في كتاب البرصان تأليفه: ومن البرص الأشراف، والرؤساء المتوّجين مالك ذو الرّقيبة. وهو
_________
[١] ص ١١١ من المخطوطة.
[٢] انظر ما يقابله في ص ٥٧ من المخطوطة.
[٣] انظر لهذا النص ص ١٨٥- ١٨٦ من المخطوطة.
[٤] في الأصل: «البرسان» .
[٥] انظر ص ١٤ من المخطوطة.
1 / 12