وشعر كنور الرّوض لاءمت بينه ... بقول إذا أحزن الشعر أسهلا [١]
[باب ذكر البرص]
وممّن فخر بالبرص ثم من بني رزام
المحجّل
وكان بساقيه وضح، واسمه معاوية بن حزن بن موءلة بن معاوية بن الحارث. وقد رأس وسمّي المحجّل على الكناية من البياض، والكناية أيضا من البرص، وهو الذي يقول [٢]:
ياميّ لا تستنكرى نحولي [٣] ... ووضحا أوفى على خصيلي [٤]
فإنّ نعت الفرس الرّجيل [٥] ... يكمل بالغرّة والتحجيل
وهو الذي يقول:
_________
- تحريف. وفي الشريشي: «للقلب فاغتذى بقلب» . وفي الأغاني ٣: ٢٣ وأمالي المرتضى:
٥٠٩: «رافد بقلب» وفي دلائل الإعجاز ٢٥٧: «رافد القلب» . وفي أصل النسخة هنا: «رافد وقلب» .
[١] أمالي المرتضي: «لا أمت بينه» والأمت: العوج. ولكن لا يتفق مع بقية القول.
والوجه ما أثبت من الأغاني والشريشي ودلائل الإعجار وديوان بشار ٤: ١٣٧. ورسمت في الأصل «لا أمت» مع ضبط التاء بالضم على الصواب فى المعنى من الملاءمة والخطأ في كتابة الهمزة، إذ حقها أن تكتب مفردة.
[٢] الرجز بدون نسبة في الحيوان ٥: ١٦٥، وعيون الأخبار ٤: ٦٥، وأمالي القالي ٣: ١٠٠، وفي هامش معجم المرزباني ٣٩٥ عن هامش أصله ما نصه: «معاوية بن حزن موءلة، عرف بالمحجل على الكناية من البياض والبرص. قال يفخر ببياضة فيما ذكر الجاحظ في كتاب البرصان» - وأنشد هذه الأشطار الأربعة.
[٣] في الأمالي: «لا تعجبي يا سلم من نحولي» . وكأس: من أعلام نسائهم. قال الكلحبة (في المفضليات ٣٢):
وقلت لكأس ألجميها فإنما ... نزلنا الكثيب من زرود لنفزعا
[٤] أوفى: أشرف. والخصيل: جمع خصيلة، وهي الخصلة من الشعر.
[٥] الرجيل، بالجيم، من الإبل والدواب: الصبور على طول السير. وفي العيون:
«الرحيل» بالحاء المهملة، وهو كذلك الشديد القوي على السير.
1 / 49