303

کتاب البرصان والعرجان والعمیان والحلان

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

ناشر

دار الجيل

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٠ هـ

محل انتشار

بيروت

أنّي غرضت إلى تناصف وجهها ... غرص المحبّ إلى الحبيب الغائب [١]
ومثل ذلك قوله [٢]:
جاءتا تهضّ الأرض أيّ هضّ [٣] ... يدفع منها بعضها عن بعض [٤]
مثل العذارى شمن عين المغضى [٥]
وقال جرير [٦] في شبه ذاك:
برزن فلا ذو اللّبّ وفّرن عقله ... وقلن فلم يفضح بهنّ مريب
وقال قيس بن الخطيم [٧]:
تغترق الطّرف وهي ساهية ... كأنّما شفّ وجهها النّزف [٨]

[١] غرض: اشتاق. تناصف وجهها: استواء محاسنه، كأنّ بعض أعضاء الوجه أنصف بعضا، في أخذ القسط من الجمال. وقبل البيت:
من ذا رسول ناصح فمبلّغ ... عني عليّة غير قيل الكاذب
[٢] هو ركّاض الدّبيري، كما في التهذيب ٥: ٣٤٩، واللسان (هضض ١١٦) .
[٣] تهضّ المشي، أي تسرع فيه.
[٤] ابن الأعرابي: يقول: هي إبل غزيرات فتدفع ألبانها عنها قطع رءوسها، كقوله:
حتّى فدى أعناقهنّ المحض
[٥] شمن، من شام يشيم: نظر. والمغضي: المطبق جفنيه على حدقته. يقول: ينظرن إلى المغضي الذي ليس بصاحب ريبة، ويتوقّين صاحب الريبة.
[٦] لم يرو البيت التالي في ديوانه. وفّرن عقله: تركنه موفورا كاملا. وفي الأصل:
«وقرن» تصحيف. وأراد أيضا أنهنّ عفيفات خفيضات الصوت.
[٧] ديوان قيس بن الخطيم ٣٩، والأصمعيات ١٩٧، والأغاني ٢: ١٦٣، واللسان (شفف، نزف، غرق) .
[٨] تغترق الطرف: تشغل العين بالنظر إليها عن النظر إلى غيرها، لحسنها. شفّ-

1 / 313