کتاب البرصان والعرجان والعمیان والحلان
كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان
ناشر
دار الجيل
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤١٠ هـ
محل انتشار
بيروت
وكان حذيفة بن بدر لا يثبت على ظهر فرسه مع شدّة الركض وطول السير. ولذلك قال قيس بن زهير لأصحابه: إنّ حذيفة رجل مخرفج تحرق الخيل بادّه [١]، ولكأني بالمصفّر استه في الهباءة [٢] .
وأراد أعرابيّ سفرا طويلا فقالت امرأته [٣]: اخرج بي معك.
فقال:
إنّك لو سافرت قد مذحت [٤] ... وحكّك الحنوان فانفشحت [٥]
وقلت: هذا حسك تحت استي [٦]
وقال خزز بن لوذان لامرأته [٧]:
[١] في الأصل: «يحرق الخيل ناره» بإهمال الكلمتين الأخيرتين، والوجه ما أثبت.
وقد سبق النص مصححا مفسرا في ص ١٦٠.
[٢] في ص ١٦٠: «بالمصفرة استه مستنقع في جفر الهباءة» .
[٣] في الأصل: «فقالت امرأة»، صوابه من البيان ٣: ٣١٨. وفيه: «فطلبت إليه امرأته أن تكون معه» .
[٤] نسب البيت وتاليه في الصحاح والتاج (فشح) إلى حسان وليس في ديوانه. وهما في اللسان (فدح، فشح) والجمهرة ٢: ١٥٩ والمقاييس (قشج) بالجيم المعجمة بدون نسبة برواية: «إنك لو صاحبتنا مذحت»، مذح: اصطكت فخذاه والتوتا حتى تتسحّجا.
[٥] الحنوان: مثنى الحنو، بالكسر، وهو من الرحل والقتب والسرج: كل عود منحن من عيدانه، انفشحت: تفاجّت وفرّجت ما بين رجليها. وفي الأصل: «فانفتحت»، صوابها من البيان والصحاح واللسان والتاج والجمهرة والمقاييس.
[٦] الحسك، بالتحريك: الشوك. وفي رواية: «هذا ديك تحتي» .
[٧] خزز، بزاءين معجمتين وبوزن عمر، بن لوذان بفتح اللام وبذال معجمة: شاعر قديم جاهلي، كما في الخزانة ٣: ١١. وانظر القاموس (خزر، لوذ): والمؤتلف ١٠٢.-
1 / 269