220

کتاب البرصان والعرجان والعمیان والحلان

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

ناشر

دار الجيل

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٠ هـ

محل انتشار

بيروت

لمّا رأيت المنون آخذة ... كلّ قويّ وكلّ ذي ضعف [١]
بتّ أعزّي الفؤاد عن خلف ... وبات دمعي إلّا يفض يكف [٢]
أنسى الرّزايا ميت فجعت به ... أمسى رهين التّراب في جدف [٣]
وله أيضا:
لو كان حيّ وائلا من التّلف [٤] ... لو ألت شغواء في أعلى لجف [٥]
أمّ فريخ أحرزته في نجف [٦] ... مزغّب الألغاد لم يأكل بكفّ [٧]
كأنّه مستقعد من الخرف [٨] ... هاتيك أم عصماء في أعلى شعف [٩]

- حمر الوحش. انظر هذا الزعم في الحيوان ١: ١٣٩. وضبط البيت كله في الأصل بجر «أخدري» وما ورد بعده من الصفات. والوجه الرفع كما أثبت. والصواهل: أراد حيث يخرج الصهيل من حلقه، وهو صوته الأجشّ. وفي الديوان وأخبار أبى نواس: «صلب النواهق» وهى حيث النهيق من الحلق أيضا. والصلصال: الشديد الصوت. والفصوص: مفاصل العظام.
والأمين: الوثيق المتين. والوظف: جمع وظيف، وهو مستدقّ الذراع والساق.
[١] المنون: الموت، لأنه يمنّ كل شيء: يضعفه وينقصه ويقطعه. والضّعف، بالتحريك: لغة في الضعف.
[٢] وكف يكف: قطر أو سال قليلا قليلا.
[٣] أي أنساني ما أصبت به من قبل من الرزايا، لأن الفاجعة فيه فاقت فاجعتي فيمن مضى. والجدف والجدث: القبر. وكأنه ينظر إلى قول ذي الرمة:
فلم تنسني أوفى المصيبات بعده ... ولكنّ نكء، القرح بالقرح أوجع
[٤] وائلا: ناجيا.
[٥] أنظر البيت الأول من المرثية السابقة.
[٦] النجف والنجفة: أرض مستديرة مشرفة.
[٧] الألغاد: جمع لغد، بالضم، وهو هنا ظاهر لحم الحلق.
[٨] شبّه الفريخ بالرجل المقعد الذي أقعدته شيخوخته وخرفه.
[٩] العصماء من الوعول: ما في ذراعيها أو إحداهما بياض، وسائرها أسود أو أحمر.-

1 / 230