برهان
البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا
ژانرها
و﴿مَكِينٌ﴾ الخبر، و﴿أَمِينٌ﴾ خبر بعد خبر، و﴿الْيَوْمَ﴾ و﴿لَدَيْنَا﴾ ظرفان متعلقان (١) بـ ﴿مَكِينٌ﴾، ﴿عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ﴾ متعلق بـ ﴿اجْعَلْنِي﴾، ﴿حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ خبر ﴿إِنَّ﴾، خبر بعد خبر، وإن شئت جعلت عليمًا نعتًا لحفيظ، ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ﴾ الكاف للتشبيه والعامل فيها ما دل عليه المعنى من تقدم اللطف به والإكرام له والتشبيه بذلك إليه ﴿لِيُوسُفَ﴾ متعلق بـ ﴿مَكَّنَّا﴾ وكذا ﴿فِي الْأَرْضِ﴾، ﴿يَتَبَوَّأُ مِنْهَا﴾ فعل مستقبل في موضع الحال، التقدير مكنا ليوسف متبوأ. ﴿مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ﴾: حرف الجر والظرف وهو حيث يتعلقان بـ ﴿يَتَبَوَّأُ﴾. والتبوء: التحيز من منزل يرجع إليه (٢)
من قوله:
﴿وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ (٣)،
قال الشاعر (٤):
(١) الدعاس، مرجع سابق، ٢/ ٩٣. صافي، مرجع سابق، ١٣/ ١١. درويش، مرجع سابق، ٥/ ١٢
(٢) النَّحَّاس، معاني القرآن الكريم، مرجع سابق، ٢/ ٢٩٤ .. ابن سلاّم، أبو عُبيد القاسم بن عبد الله الهروي البغدادي (ت: ٢٢٤ هـ)، ت: د/محمد عبد المعيد خان، ط ١، (الدكن: حيدر آباد: مطبعة دائرة المعارف العثمانية، ١٣٨٤ هـ-١٩٦٤ م)، ٢/ ٢٥١. الزبيدي، مرجع سابق، ١/ ١٥٧.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١١٢.
(٤) هو لِلَيْلى الأَخْيَلِيَّة. وهي ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد ابن كعب، الأخيلية من بني عامر بن صعصعة: شاعرة فصيحة ذكية جميلة. اشتهرت بأخبارها مع توبة بن الحمير. قال لها عبد الملك بن مروان: ما رأي منك توبة حتى عشقك؟ فقالت: ما رأي الناس منك حتى جعلوك خليفة! ووفدت على " الحجاج " مرات، فكان يكرمها ويقربها. وطبقتها في الشعر تلي طبقة الخنساء. وكانت بينها وبين النابغة الجعديّ مهاجاة. ماتت ودفنت بالري (نحو ٨٠ هـ = نحو ٧٠٠ م). وفي ديوانها" فإنْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً فإنَّكُمْ ... فَتىً ما قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ" بن ذي الرحالة بن شداد بن عبادة وكانت تهوى توبة بن الحمير العقيلي: (ت: ٨٠ هـ). ابن طيفور أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر (ت: ٢٨٠ هـ)، بلاغات النساء، صححه وشرحه: أحمد الألفي، (القاهرة: مطبعة مدرسة والدة عباس الأول، ١٣٢٦ هـ-١٩٠٨ م)، ١/ ٨٤. ابن قتيبة الدينوري، الشعر والشعراء مرجع سابق،١/ ٩٣،٩٢.
1 / 239