43

برهان مؤید

البرهان المؤيد

پژوهشگر

عبد الغني نكه مي

ناشر

دار الكتاب النفيس

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ

محل انتشار

لبنان

لا تكن مثل الطير والحوت

أي أخي لا تجعل غاية همتك ومنتهى قصدك أن تمر على الماء أو تطير في الهواء يصنع الطير والحوت ما أردت طر بجناح همتك إلى ما لا غاية له العارف المتمكن لا شيء عنده من العرش إلا الثرى أعظم من سروره بربه والجنة وكل ما فيها في جنب سروره بربه أصغر من خردلة ملقاة في أرض فلاة من خساسة النفس ودناءة الهمة وقلة المعرفة اشتغالك بالنعمة عن المنعم العارفون تجردوا عن الدارين وطلبوا رب العالمين تجردوا عن النفس والولد

أوحى الله تعالى إلى يعقوب عليه السلام لما قال يا أسفا على يوسف إلى متى تذكر يوسف أيوسف خلقك أو رزقك أو أعطاك النبوة فبعزتي لو كنت ذكرتني واشتغلت بي عن ذكر غيري لفرجت عنك من ساعتك

فعلم يعقوب عليه السلام أنه مخطئ في ذكر يوسف فأمسك لسانه عن ذكره

قال موسى عليه السلام إلهي أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك

فقال الله تعالى أنا جليس لمن ذكرني وقريب ممن أنس بي أقرب إليه من حبل الوريد

صفحه ۵۳