وقد عرفتم العارف لا يخلو ظاهره من بوارق الشريعة وباطنه من نيران المحبة يقف مع الأمر ولا ينحرف عن الطريق وقلبه يتقلب على جمر الوجد وجده إيمان ووقوفه إذعان ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
هكذا أخبر الصادق المصدوق ألزمنا الإحسان أن نقف أمامه وقوف من يراه وهو لا تخفى عليه خافية علم وأمر وإرادة وبعدها الإمكان وبعد الإمكان التكوين وبعده التكليف وبعده الفصل أو الوصل
صدق العبودية أن يسلم العبد لسيده الفقير إذا انتصر لنفسه تعب وإذا سلم الأمر لمولاه نصره من غير عشيرة ولا أهل
أئمة دعوة الحق
أقامنا الله أئمة الدعوة إليه بالنيابة عن نبيه من اقتدى بنا سلم ومن أناب إلى الله بنا غنم الحق يقال نحن أهل بيت ما أراد سلبنا سالب إلا وسلب ولا نبح علينا كلب إلا وجرب ولا هم على ضربنا ضارب إلا وضرب ولا تعالى على حائطنا حائط إلا وخرب
ﵟإن الله يدافع عن الذين آمنواﵞ
ﵟالنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهمﵞ
صفحه ۴۴