164

برهان مؤید

البرهان المؤيد

پژوهشگر

عبد الغني نكه مي

ناشر

دار الكتاب النفيس

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ

محل انتشار

لبنان

فإذا نظر الناظر إليه بعين التصريف لا بعين التصرف وعلم حقيقة البادي والمبدى عليه وأنزل كل شيء في منزلته وضح له الحق الصريح من غير حمحمة ولا تلويح وميز السقيم من الصحيح واهتدى بهدي الله لا بهدي البشر وكان من المطلعين على سر القدر المنزهين عن التقليد الذي هو مظنة الغرر

﴿قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم

من التمثيل بظواهر الأثر والامتناع من العيان بالخبر وذاك هو نقلك بالحكمة والموعظة الحسنة إلى معرفة الحق ليعرفوا به أهله ويعلموا أن المقلد لما يألف بغير هدى من الله تابع هواه وجهله وهدى الله عز وجل هو ما كشف لك عن حقائق الأمور وهو الذي ينكتب بقلم العقل على ألواح الصدور

﴿كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه

فمن أيد بالروح عرف المؤيد بالروح وعلم أن عيسى أيد بروح القدس وأن محمدا أنزل عليه القرآن روح من علم بهذا وذاقه كان من المؤيدين الذين يؤمنون بالكتب كلها وفيهم قيل

﴿والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون

صفحه ۱۷۴