بناة الاسلام: محمد و خلفایش
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
ژانرها
صلى الله عليه وسلم
موافين الهلال لذي الحجة، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : «من أحب أن يهل بعمرة فليهل، ومن أحب أن يهل بحجة فليهل، ولولا أني أهديت لأهللت»، فمنهم من أهل بعمرة، ومنهم من أهل بحجة.
وكانت عائشة رضي الله عنها قد أهلت بعمرة، وحاضت قبل أن تدخل مكة، فأدركها يوم عرفة وهي حائض، فشكت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فقال لها ما معناه: «دعي عمرتك وانفضي رأسك وانتشطي وأهلي بالحج» ففعلت، فلما كانت ليلة رمي الجمرات أرسل معها شقيقها عبد الرحمن إلى التنعيم، فأركبها ناقته خلفه، فأهلت بعمرة مكان عمرتها، فقضى الله حجها وعمرتها، أما المشركون فقد كانوا لا يعتمرون إلا بعد انسلاخ شهر (أي بعد صفر)، وكانوا يقولون: إذا عفا الوبر، وبدا الدبر، وانسلخ صفر حلت العمرة لمن اعتمر. ذلك أنهم كانوا يحرمون العمرة حتى ينسلخ ذو الحجة ويهل صفر. وقد قال في هذا عبد الله بن عباس: ما اعتمر رسول الله
صلى الله عليه وسلم
في ذي الحجة إلا ليقطع في ذلك أمر الشرك، وحتى يرى أهل الشرك أن العمرة في أشهر الحج لا جناح فيها على من أتاها. وقد سأله سراقة بن مالك: يا رسول الله، ألعامنا هذا أم لأبد؟ فشبك رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أصابعه واحدة في الأخرى، وقال: «دخلت العمرة في الحج، لا بل لأبد الأبد.»
صفحه نامشخص