قلت: قلت: وفي هامش شرح (الغاية) (1) التي عندي على هذا الحديث ولعله من كلام السيد يحيى بن إبراهيم جحاف -رحمه الله- ما لفظه: لعله -عليه السلام- أراد عن أهل العلم أو عن محل علم تنوسخ ذلك الأهل أو المحل من أصلاب أصحاب السفينة بدليل ذكر الأصلاب فكأنه -عليه السلام- يشير إلى قول الله عز وجل: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين}[ ]} وقوله تعالى: {ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب}[ ]} أي أن الاصطفاء المتناسخ خلص إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ثم إلى ذريته تكرمة له كما كرم الله سبحانه وتعالى نوحا وإبراهيم بجعل الصفوة في ذريتهما وهو معنى قوله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى من كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم [33ب-أ] فأنا صفوة الصفوة وخيرة الخيرة))(2) .
صفحه ۱۱۰