الثاني: قوله -عليه السلام: وأخرج الترمذي عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: نزلت هذه الآية وأنا جالسة على باب بيتي {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}} وفي البيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعلي وفاطمة والحسن والحسين فجللهم بكساء وقال: ((اللهم إن هؤلاء (أهل)(1) بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)). قلت: قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ فقال: ((إنك على خير وأنت من أزواج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم))(2).
قلت فحصل مع دعائه -صلى الله عليه وآله وسلم- لهم بالتطهير تعيينهم وتميزهم عن غيرهم فلا يشاركهم في ذلك أحد.
فإن قلت: قد ورد دخول بعض أزواجه -صلى الله عليه وآله وسلم- كما في غير هذين الحديثين أن أم سلمة رضي الله عنها قالت: لما نزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}} وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين، فجللهم بكساء وقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)) فجئت لأدخل فأدخلني بعد أن قضى دعائه لأهل بيته -أو كما قالت.
صفحه ۹۸