عن عقيل عن ابن شهاب أنه قال(1): بلغني أن جوامع الكلم أن الله تعالى جمع له الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين أو نحو ذلك(2). (1/161) عن جويرية بن بشير الهجيمي قال: سمعت الحسن قرأ يوما هذه الآية: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) إلى آخرها ثم وقف فقال: إن الله عز وجل جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة، فوالله ما ترك العدل والإحسان من طاعة الله شيئا إلا جمعه؛ ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئا إلا جمعه. (1/161-162)
الثالث من شعب الإيمان
وهو باب في الإيمان بالملائكة
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) قال: قال كفار قريش: الملائكة بنات الله تعالى فقال لهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه: فمن أمهاتهم؟! فقالوا: بنات سروات الجن فقال الله عز وجل: (ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون) يقول: إنها ستحضر للحساب؛ قال: والجنة هي الملائكة. (1/166)
وعن قتادة أنه قال: جعلوا الملائكة بنات الله من الجن وكذب أعداء الله. (1/166)
وعن أبي عمران الجوني قال: قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت الملائكة. (1/166)
وعن الكلبي أنه قال: يقول ذلك لقولهم (الملائكة بنات الله) يقول الله عز وجل: (ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون) محضرون [في] النار، الذين قالوا الملائكة بنات الله؛ قال: ويقال نزلت هذه الآية في الزنادقة وذلك أنهم قالوا خلق الله الناس والدواب والأنعام فقال إبليس: لأخلقن خلقا أضرهم فخلق الحيات والعقارب والسباع فذلك قوله تعالى (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) قالوا: هو إبليس أخزاه الله تعالى الله عما يشركون. (1/166-167)
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن ناركم هذه التي توقدون لجزء من سبعين جزءا من نار جهنم. (1/170)
صفحه ۳۳