عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط قال: والله ما أرى إيمان أهل الأرض يعدل إيمان أبي بكر رضي الله عنه ولا أرى إيمان مكة يعدل إيمان عطاء. (1/79) عن نافع بن عمر قال: قيل لابن أبي مليكة: إنه يجالسك رجل يزعم أن إيمانه مثل إيمان جبريل عليه السلام! قال: والله لقد فضل الله جبريل في الثناء فقال: (إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون) وتزعمون أن إيمان مهران، رجل كان يضرب في الخمر كل ساعة، مثل إيمان جبريل عليه السلام؟!. (1/80)
عن عبد الملك بن أبي النعمان شيخ من أهل الجزيرة عن ميمون بن مهران، قال: خاصمه رجل في الإرجاء، قال: فبينما هما على ذلك إذ سمعا امرأة تغني فقال ميمون: أين إيمان هذه من إيمان مريم بنت عمران؟! قال: فلما قالها له انصرف الرجل ولم يزد عليه شيئا
عن الحسن قال: ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال؛ من قال حسنا وعمل غير صالح رده الله على قوله؛ ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل؛ ذلك بأن الله تعالى قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه). (1/80-81)
عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. (1/81)
عن هارون البربري عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: الإيمان قائد والعمل سائق والنفس حرون فإذا ونى قائدها لم تستقم لسائقها وإذا ونى سائقها لم تستقم لقائدها ولا يصلح هذا إلا مع هذا حتى تقدم على الخير؛ الإيمان بالله مع العمل لله والعمل لله مع الإيمان بالله. (1/82)
عن أبي سنان عن الضحاك في قوله تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) قال: العمل الصالح يرفع الكلام الطيب. (1/82)
باب الاستثناء في الإيمان
صفحه ۲۷