الحافظ البيهقي الشافعي قال في كتاب السنن الكبرى ج1 ص434-435 باب ما روي في حي على خير العمل : ثم روى بسنده إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه كان يقول في أذانه : حي على خير العمل .
وروى بسنده إلى الإمام جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر أن الإمام على بن الحسين زين العابدين كان يقول في أذانه : حي على خير العمل ، ويقول : هو الأذان الأول .
وروى بسنده أن بلالا مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان ينادي بالصبح ويقول : حي على خير العمل . انتهى .
قلت : وبقية الحديث مدرج .
قلت : وقد صحح هذه الروايات السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير والطبري وغيرهما كما سيأتي .
الإمام مالك بن أنس (صاحب الموطأ)
جاء في موطأ مالك ص55 طبعة أولى ، دار القيم - بيروت - لبنان . تحقيق وتعليق عبد الوهاب عبد اللطيف برواية الإمام محمد بن الحسن الشيباني ما لفظه :
أخبرنا مالك أخبرنا نافع عن ابن عمر بن الخطاب أنه كان إذا قال : حي على الفلاح قال على أثرها حي على خير العمل ,
قال مالك : وبلغنا أن عمر بن الخطاب [2] جاءه المؤذن يؤذنه لصلاة الصبح فوجدناه نائما فقال المؤذن (الصلاة خير من النوم) فأمر عمر بن الخطاب أن يجعلها في نداء الصبح ، قال محمد (الصلاة خير من النوم) يكون ذلك في نداء الصبح بعد النزاع في النداء ولا يجب أن يراد في الأذان النداء ما لم يكن منه . انتهى .
قال الزرقاني في شرح الموطأ ج1 ص135 بعد رواية مالك : أن عمر أمر مؤذنه أن يجعل أذان الصبح (الصلاة خير من النوم) ، قال أخرجه الدار قطني في السنن بطريقين أن عمر بن الخطاب قال لمؤذنه إذا بلغت (حي على الفلاح) في الفجر فقل (الصلاة خير من النوم) مرتين .
وأخرجه ابن أبي شيبة ، ورواه ابن عبد البر . انتهى .
صفحه ۳