موقف ابن القيم من الأذان ، والرفع ، والتأمين ، ونحو ذلك قال ابن القيم في كتابه زاد المعاد المجلد الأول ص70 ما لفظه : ومن هذا أيضا جهر الإمام بالتأمين ، وهذا من الاختلاف المباح الذي لا يعنف فيه من فعله ولا من تركه ، وهذا كرفع اليدين في الصلاة وتركه ، وكالخلاف في أنواع التشهدات ، وأنواع الأذان والإقامة ، وأنواع النسك من الإفراد والقران والتمتع ..إلخ . [23]
عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي
ذكر تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي في كتاب طبقات الشافعية الكبرى ج3 ص295 طبع دار المعرفة ، في سياق ترجمة أبي القاسم علي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة وزير القائم بأمر الله العباسي بأنه وقع خلاف بين البساسيري وبين القائم بأمر الله العباسي والوزير علي بن الحسن يقوي أمر البساسيري واستفحل فاستولى على بغداد في ثامن شهر القعدة بجامع المنصور وأذنوا ب(حي على خير العمل) .
قلت : والبساسيري وعلي بن الحسن ليسا من الشيعة ؛ بل هما من الشافعية كما ذكر ابن السبكي في طبقات الشافعية ؛ وإنما قال : وكان البساسيري إلى أهل البيت عليهم السلام . ولم يعلق ابن السبكي على الأذان ب(حي على خير العمل) بشيء لم يقل أنه بدعة ؛ بل ظهر من كلامه استحسانه .
صفحه ۳۱