بلوغ الأمل في الأذان بحي على خير العمل كما أجمع عليه أهل البيت عن كمل
بلوغ الأمل
ژانرها
قاعدة في صفات العبادات الظاهرة التي حصل فيها نزاع بين الأمة في الرواية والرأي مثل الأذان ، والجهر بالبسملة ، والقنوت في الفجر ، والتسلم في الصلاة ، ورفع الأيدي فيها ، ووضع الكف فوق الكف ، ومثل التمتع والإفراد والقران في الحج ، ونحو ذلك - إلى أن قال -: مر سياق ذلك فنقول عامة هذه التنازعات إنما هي في أمور مستحبات [22] ومكروهات لا في واجبات ومحرمات - إلى أن قال -: وإذا كان النزاع إنما هو في الاستحباب علم الاجتماع على جواز ذلك وأجزائه ويكون ذلك بمنزلة القراءات في القرءان - إلى أن قال -: بل يكون ترك المستحبات لمعارض راجح أفضل من فعلها ؛ بل الواجبات كذلك ، فإن ائتلاف قلوب الأمة أفضل وأعظم في الدين من فعل هذه المستحبات ، فلو تركها لائتلاف القلوب كان ذلك حسنا وذلك أفضل . قال : ولهذا نص أحمد بن حنبل إلى أنه يجهر بالبسملة عند المعارض الراجح وذلك إذا كان في المدينة المنورة .
قلت - وبالله التوفيق - : وقد وجدت له كلاما أنه ينبغي لمن كان بلاد الشيعة أن يؤذن ب(حي على خير العمل) ؛ نسيت موضعه من كتبه مع أنه قد نسب الأذان ب(حي على خير العمل) في رسالتيه المذكورتين إلى شذاذ من الفقهاء ومعظم الشيعة ، وأنت خبير بأن ابن تيمية قد نص في فتاويه الكبرى جزء 38 ص493 طبعة أولى بالسعودية بأمر الملك سعود ، أن إجماع أهل بيت الرسول حجة ولاتباعه من ذلك ، فكم قد فرعت الشافعية على قول الشافعي (إن صح الحديث فهو قولي) وسيواليه جملة من المسائل وعزوها إليه لذلك بعضها خلاف ما نص عليه وما قاله في كتبه .
نعم ؛ وقد روى ابن حزم في كتاب مراتب الإجماع صفح32 عن ابن عمر وصححه عنه ، ولم يعلق عليه ابن تيمية بشيء في نقده لكتاب ابن حزم ؛ بل سكت عنه كالمقرر ، والسكوت رضاء فلولا صحته لديه لناقش ابن حزم .
صفحه ۳۰