بلوغ الأمل في الأذان بحي على خير العمل كما أجمع عليه أهل البيت عن كمل
بلوغ الأمل
ژانرها
وكذلك خبر بلال أنه كان يؤذن إذا فرغ من أذانه مشى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : الصلاة خير من النوم . فلما أثر على فعله بعد الأذان وجب أن يكون هناك موضعه ؛ لأنه إذا كان بعد الأذان فهو أبلغ في الإعلام .
وأما الخبر الذي روي أنه فعل ذلك في أذان الفجر فمعناه أنه خص بالفجر ؛ لأنه من الأذان . انتهى من تخريج كتاب الحجة طبعة سنة: 1385 .
نعم ؛ وقال المحدث مهدي حسن في تخريج كتاب الحجة جزء أول ص84 ما لفظه : والتثويب في أذان الفجر ليس من أصل الأذان ؛ بل الحق به بعد رؤية الأذان بزمان لم يكن في أصله ، وما روي فيه من الروايات فشاذ - يعني لا يعمل به - فعلم بهذا أنه ليس من نفس الأذان . انتهى .
ورى البيهقي في كتاب السنن ج1 ص423 من طريقين إلى ابن عمر أن عمر بن الخطاب قال لمؤذنه : إذا بلغت حي على الفلاح في الفجر فقل : الصلاة خير على النوم ، الصلاة خير من النوم . انتهى بسندين صحيحين لديه ، فرجال السندين أئمة مشاهير منصوص على توثيقهم يعرف ذلك من له أدنى اطلاع على كتب الرجال ، والحمد لله رب العالمين .
وقال الإمام الشافعي في كتاب الأم جزء أول صفح104 طبعة أولى ، سنة: 1400 ، طبع دار الفكر ما لفظه : ولا أحب التثويب في الصبح ولا غيرها لأن أبا محذورة لم يحك عن النبيء صلى الله عليه وآله وسلم أنه أمر بالتثويب فأكره الزيادة في الأذان ، وأكره التثويب . انتهى من كتاب الأم في باب حكاية الأذان .
الزيلعي في نصب الراية
قال الحافظ الزيلعي في كتاب نصب الراية ج1 ص279 أحاديث التثويب : وفيه حديثان ضعيفان أحدهما للترمذي وابن ماجة . وأتى بطعن الترمذي في السند . قال : والحديث الثاني أخرجه البيهقي . ثم نقل طعن البيهقي في سنده .
قال الزيلعي : قال أصحابنا : هو أن يقول في الأذان والإقامة حي على الصلاة حي على الفلاح مرتين . انتهى .
صفحه ۲۵