وروى عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريح قال : أخبرني عمر بن حفص أن سعدا أول من قال الصلاة خير من النوم في خلافة عمر بن الخطاب فقال بدعة ثم تركه .
وروى عبد الرزاق أن رجلا سأل طاوسا فقال : يا عبد الرحمن متى قيل : الصلاة خير من النوم ؟ فقال طاوس : أما إنها لم تقل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله .
وروى مالك في الموطأ رواية محمد بن الحسن ص55 أن عمر بن الخطاب جاءه المؤذن يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائما فقال المؤذن : الصلاة خير من النوم . فأمر عمر أن يجعلها في بدء الصبح .
قال السيوطي في شرح الموطأ ص135 ما لفظه : والأثر الذي ذكر مالك عن عمر أخرجه الدار قطني في سننه من طريق وكيع في مصنفه عن العمري عن نافع عن ابن عمر بن الخطاب .
وعن سفيان عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر أنه قال لمؤذنه : إذا بلغت حي على الفلاح في الفجر فقل : الصلاة خير من النوم . انتهى .
وقال الزرقاني في شرحه لموطأ مالك جزء أول ص135 ما لفظه : رواية مالك أن عمر بن الخطاب أمر المؤذن أن يقول في أذان الصبح : الصلاة خير من النوم . أخرجه الدار قطني في السنن بطريقين أن عمر قال لمؤذنه : إذا بلغت حي على الفلاح فقل : الصلاة خير من النوم مرتين . وأخرجه بن أبي شيبة وابن عبد البر . انتهى . [17]
وروى محمد بن الحسن في كتاب الحجة جزء أول ص85 بسنده إلى الأسود بن يزيد أنه سمع مؤذنا أذن فلما بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح قال : الصلاة خير من النوم . قال الأسود : ويحك ؛ لا تزد في أذان الله . قال : سمعت الناس يقولون ذلك . قال : لا تفعل . انتهى .
صفحه ۲۳